الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٧٣
من قوم أغمار. والأنثى غمرة. وقد غمر بالضم يغمر غمارة. وكذلك المغمر من الرجال.
وغامره، أي باطشه وقاتله ولم يبال الموت.
قال أبو عمرو: رجل مغامر، إذا كان يقتحم المهالك.
والغمرة: طلاء يتخذ من الورس. وقد غمرت المرأة وجهها تغميرا، أي طلت به وجهها ليصفو لونها. وتغمرت مثله.
والغمر، بالكسر: العطش. قال العجاج:
* حتى إذا ما بلت الاغمارا (1) * والغمر بالكسر أيضا: الحقد والغل. وقد غمر صدره على بالكسر يغمر غمرا وغمرا، عن يعقوب.
والغمر أيضا بالتحريك: ريح اللحم والسهك.
وقد غمرت يدي من اللحم فهي غمرة، أي زهمة، كما تقول من السمك (2):
سهكة.
ومنه منديل الغمر.
والغامر من الأرض: خلاف العامر. وقال بعضهم: الغامر من الأرض: ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة. وإنما قيل له غامر لان الماء يبلغه فيغمره. وهو فاعل بمعنى مفعول، كقولهم:
سر كاتم وماء دافق وإنما بنى على فاعل ليقابل به العامر. وما لا يبلغه الماء من موات الأرض لا يقال له غامر.
والغمير: نبات أخضر قد غمره اليبيس.
قال زهير يصف وحشا:
ثلاث كأقوس (1) السراء وناشط * قد اخضر من لس الغمير جحافله - والانغمار: الانغماس في الماء.
[غور] غور كل شئ: قعره. يقال: فلان بعيد الغور.
والغور: المطمئن من الأرض.
والغور: تهامة وما يلي اليمن.
وماء غور، أي غائر، وصف بالمصدر، كقولهم: درهم ضرب، وماء سكب، وأذن حشر.
والغار: كالكهف في الجبل، والجمع الغيران.
والمغار مثل الغار، وكذلك المغارة. وربما سموا مكانس الظباء مغارا. قال بشر:
كأن ظباء أسنمة عليها * كوانس قالصا عنها المغار - وتصغير الغار غوير. وفى المثل: " عسى

(1) بعده:
* ريا ولما يقصع الاصرارا * (2) في اللسان: " من السهك ".
(1) في المطبوعة الأولى: " كأقواء "، صوابه من اللسان وديوان زهير. والسراء: شجر تتخذ منه القسي.
(٧٧٣)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الضرب (1)، البول (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 778 ... » »»
الفهرست