الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٧٤
الغوير أبؤسا ". قال الأصمعي: أصله أنه كان غار فيه ناس، فانهار عليهم، أو أتاهم فيه. عدو فقتلوهم، فصار مثلا لكل شئ يخاف أن يأتي منه شر.
وقال ابن الكلبي: الغوير ماء لكلب، وهو معروف. وهذا المثل تكلمت به الزباء لما تنكب قصير اللخمي بالاجمال الطريق المنهج، وأخذ على الغوير.
والغاران: البطن والفرج. قال الشاعر:
آلم تر أن الدهر يوم وليلة * وأن الفتى يسعى لغاريه دائبا - والغار: الجيش. يقال: التقى الغاران، أي الجيشان.
والغار: ضرب من الشجر، ومنه دهن الغار. قال عدى بن زيد:
رب نار بت أرمقها * تقضم الهندي والغارا - والغار: الغيرة وقال أبو ذؤيب يشبه غليان القدر بصخب الضرائر:
* ضرائر حرمي تفاحش عراها (1) والغارة: الخيل المغيرة. قال الشاعر (2):
ونحن صبحنا آل نجران غارة * تميم بن مر والرماح النوادسا - يقول: سقيناهم خيلا مغيرة. ونصب تميم بن مر على أنه بدل من غارة.
والغارة: الاسم من الإغارة على العدو وحبل شديد الغارة، أي شديد الفتل، عن الأصمعي.
وغار يغور غورا، أي أتى الغور، فهو غائر. قال: ولا يقال أغار.
وغار الماء غورا وغؤورا، أي سفل في الأرض. وغارت عينه تغور غورا وغؤورا: دخلت في الرأس. وغارت تغار لغة فيه. وقال ابن أحمر:
* أغارت عينه أم لم تغارا (1) * وغارت الشمس تغور غيارا، أي غربت.
قال أبو ذؤيب:
هل الدهر إلا ليلة ونهارها * وإلا طلوع الشمس ثم غيارها - أبو عبيد: غار النهار، أي اشتد حره.
وغاره بخير يغوره ويغيره، أي نفعه.
يقال: اللهم غرنا منك بغيث أي أغثنا به.

(1) صدره:
* لهن نشيج بالنشيل كأنها * (2) الكميت بن معروف.
(1) صدره:
* وسائلة بظهر الغيب عنى * ويروى:
* وربت سائل عنى حفى *
(٧٧٤)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 769 770 771 772 773 774 775 776 777 778 779 ... » »»
الفهرست