الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٧٨
* إذا انجلى فاثور عين الشمس * يقال: هم على فاثور واحد، أي على مائدة واحدة،، ومنزلة واحدة.
وفاثور: الذي في شعر لبيد (1): اسم موضع.
[فجر] فجرت الماء أفجره بالضم فجرا، فانفجر، أي بجسته فانبجس. وفجرته شدد للكثرة، فتفجر.
والفجرة بالضم: موضع تفتح الماء.
ومفاجر الوادي: مرافضه حيث يرفض إليه السيل.
ومنفجر الرمل: طريق يكون فيه.
والفجر في آخر الليل كالشفق في أوله. وقد أفجرنا، كما تقول: أصبحنا من الصبح.
وفى كلام بعضهم: كنت أحل إذا أسحرت، وأرحل إذا أفجرت والفجار: يوم من أيام العرب، وهي أربعة أفجرة كانت بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان، وفى الجاهلية، وكانت الدبرة على قيس. وإنما سمت قريش هذه الحرب فجارا لأنها كانت في الأشهر الحرم، فلما قاتلوا فيها قالوا:
قد فجرنا، فسميت فجارا.
وفجر فجورا، أي فسق.
وفجر، أي كذب. وأصله الميل.
والفاجر: المائل. قال لبيد يخاطب عمه أبا مالك:
فقلت ازدجر أحناء طيرك واعلمن * بأنك إن قدمت رجلك عاثر - فأصبحت أنى تأتها تبتئس بها (1) * كلا مركبيها تحت رجلك شاجر - فإن تتقدم تغش منها مقدما * غليظا وإن أخرت فالكفل فاجر - يقول: مقعد الرديف مائل. والشاجر:
المختلف. وأحناء طيرك، أي جوانب طيشك.
والفجر بالفتح: الكرم والتفجر في الخير.
قال الشاعر (2):
خالفت في الرأي كل ذي فجر * والبغي (3) يا مال غير ما تصف - وفجار، مثل قطام: اسم للفجور، وهي معرفة. قال النابغة:

(1) بيت لبيد:
ولدى النعمان منى موقف * بين فاثور أفاق فالدحل - (1) في المخطوطة: " تلتبس ".
(2) عمرو بن امرئ القيس الأنصاري يخاطب مالك ابن العجلان.
(3) في اللسان: " الحق "، وهو الصواب كما قاله ابن بري.
(٧٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 773 774 775 776 777 778 779 780 781 782 783 ... » »»
الفهرست