الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٦٢
تعويرا مثله. وعورت عن الركية إذا كبستها حتى نضب الماء.
وعورت عن فلان، إذا كذبت عنه ورددت.
وعورته عن الامر: صرفته عنه.
قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز (1) الذي يطلب الماء إذا لم يسقه، قد عورت شربه.
وأنشد للفرزدق يقول:
متى ما ترد (2) يوما سفار تجد بها (3) * أديهم يرمى المستجيز (4) المعورا - قال: والأعور: الذي قد عور ولم تقض حاجته ولم يصب ما طلب. وليس من عور العين.
وأنشد للعجاج:
* وعور الرحمن من ولى العور * ويقال: معناه أفسد من ولاه الفساد.
وعاورت المكاييل: لغة في عايرتها.
ويقال: عاوره الشئ، أي فعل به مثل ما فعل صاحبه به.
واعتوروا الشئ، أي تداولوه فيما بينهم.
وكذلك تعوروه وتعاوروه. وإنما ظهرت الواو في اعتوروا لأنه في معنى تعاوروا، فبنى عليه كما فسرناه في تجاوروا.
وتعاورت الرياح رسم الدار.
وعاره يعوره ويعيره، أي أخذه وذهب به.
يقال: ما أدرى أي الجراد عاره، أي أي الناس ذهب به.
[عهر] أبو عمرو: العهر: الزنى. وكذلك العهر، مثل نهر ونهر. ولا أحكى التحريك عن أبي عمرو.
يقال، عهر فهو عاهر (1). وفى الحديث: " الولد للفراش وللعاهر الحجر ".
والاسم العهر بالكسر. وأنشد لابن دارة التغلبي:
فقام لا يحفل ثم كهرا (2) * ولا يبالي لو يلاقى عهرا - والمرأة عاهرة، ومعاهرة، وعيهرة.
وتعيهر الرجل، إذا كان فاجرا.
[عير] والعير: الحمار الوحشي والأهلي أيضا، والأنثى عيرة، والجمع أعيار ومعيوراء وعيورة، مثل فحل وفحولة.

(1) في المطبوعة الأولى: " للمستجير " تحريف صوابه في اللسان. والمستجير، بالزاي: طالب الماء.
(2) في المطبوعة الأولى: " يقول متى ترد "، صواب إنشاده من اللسان عن الجوهري. وقد رددت كلمة " يقول " إلى مكانها قبل الشعر (3) في اللسان: " تجدبه ".
(4) في المطبوعة الأولى: " المستجير " صوابه في اللسان.
(1) وعهر إلى المرأة يعهر عهرانا وعهرا وعهرا إذا زنى، كأنهم ضمنوه حتى عدوه بإلى.
(2) والكهر: الانتهار، وفى حرف عبد الله بن مسعود: " فأما اليتيم فلا تكهر ".
(٧٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 757 758 759 760 761 762 763 764 765 766 767 ... » »»
الفهرست