الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧١٩
وكذلك فرس مضبر الخلق، وناقة مضبرة الخلق.
وقال: ضبر (1) الفرس، إذا جمع قوائمه ووثب. قال العجاج يمدح عمر بن عبيد الله ابن معمر القرشي:
لقد سما ابن معمر حين اعتمر * مغزى بعيدا من بعيد وضبر * تقضى البازي إذا البازي كسر * يقول: ارتفع قدره حين غزا موضعا بعيدا من الشام وجمع لذلك جيشا.
وفرس ضبر، مثال طمر، أي وثاب.
وضبر عليه الصخر يضبره، إذا نضده. قال الراجز يصف ناقة:
ترى شؤون رأسها العواردا * مضبورة إلى شبا حدائدا * ضبر براطيل إلى جلامدا * والإضبارة بالكسر: الاضمامة. يقال: جاء فلان بإضبارة من كتب، وهي الأضابير.
وقد ضبرت الكتب أضبرها ضبرا، إذا جعلتها إضبارة، عن ابن السكيت.
[ضبطر] الضبطر، مثال الهزبر: الشديد.
[ضجر] الضجر: القلق من الغم. وقد ضجر فهو ضجر، ورجل ضجور.
وأضجرني فلان فهو مضجر. وقوم مضاجر ومضاجير. قال أوس:
تناهقون إذا اخضرت نعالكم * وفى الحفيظة أبرام مضاجير - وضجر البعير: كثر رغاؤه. قال الشاعر (1):
فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل * من الادم دبرت صفحتاه وغاربه - وقد خفف ضجر ودبرت في الافعال، كما يخفف فخذ في الأسماء.
[ضرر] الضر: خلاف النفع. وقد ضره وضاره بمعنى. والاسم الضرر.
قال ابن السكيت: قولهم: لا يضرك عليه جمل، أي لا يزيدك. ولا يضرك عليه رجل، أي لا تجد رجلا يزيدك على ما عند هذا الرجل من الكفاية.
والضرة: لحمة الضرع. يقال: ضرة شكري، أي ملاى من اللبن.
والضرة أيضا: المال الكثير.

(1) في المطبوعة الأولى: " أضبر "، تحريف.
(1) الأخطل يهجو كعب بن جعيل.
(٧١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 714 715 716 717 718 719 720 721 722 723 724 ... » »»
الفهرست