الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٢١
وأضر بي فلان، أي دنا منى دنوا شديدا.
قال الشاعر، ابن عنمة (1):
لام الأرض ويل ما أجنت * بحيث أضر بالحسن السبيل (2) - وفى الحديث: " لا تضارون في رويته ".
وبعضهم يقول: " لا تضارون " بفتح التاء، أي لا تضامون (3).
وسحاب مضر، أي مسف.
وأضر الفرس على فأس اللجام، أي أزم عليه، مثل أضز بالزاي.
وأضر يعدو، إذا أسرع بعض الاسراع.
حكاهما أبو عبيد:
والاضرار: أن يتزوج الرجل على ضرة، عن الأصمعي. قال: ومنه قيل: رجل مضر.
وامرأة مضر أيضا: لها ضرائر.
[ضطر] الضيطر: الرجل الضخم الذي لا غناء عنده.
وكذلك الضوطر والضوطرى. وقال جرير:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم * بنى ضوطرى لولا الكمي المقنعا - يريد: هلا الكمي.
وكذلك الضيطار، والجمع الضيطارون. وقال الشاعر (1):
تعرض ضيطارو فعالة دوننا * وما خير ضيطار يقلب مسطحا - يقول تعرض لنا هؤلاء القوم ليقاتلونا، وليسوا بشئ لأنه لا سلاح معهم سوى المسطح.
وفعالة: كناية عن خزاعة.
وكذلك الضياطرة، مثل بيطار ويباطرة.
وأنشد الأخفش لخداش بن زهير:
وتلحق خيل (2) لا هوادة بينها * وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر - أراد: وتشقى الضياطرة بالرماح، فقلبه.
[ضفر] الضفر: نسج الشعر وغيره عريضا. والتضفير مثله.
ويقال: انضفر الحبلان، إذا التويا معا.
والضفيرة: العقيصة. يقال: ضفرت المرأة

(1) يرثي بسطام بن قيس.
(2) الحسن: اسم رمل. وبعده:
يقسم ماله فينا فندعو * أبا الصهباء إذ جنح الأصيل - (3) أي لا ينضم بعضكم إلى بعض فيزاحمه ويقول له:
أرنيه، كما يفعلون عند النظر إلى الهلال، ولكن ينفرد كل منهم برؤيته. ويروى: " لا تضامون " بالتخفيف ومعناه لا ينالكم ضيم في رؤيته، أي ترونه حتى تستووا في الرؤية فلا يضيم بعضكم بعضا. (اللسان ضرر).
(1) عوف بن مالك النصري.
(2) في اللسان: " وتركب خيلا ".
(٧٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 716 717 718 719 720 721 722 723 724 725 726 ... » »»
الفهرست