الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٠٢
والشقر بكسر القاف: شقائق النعمان، الواحدة شقرة. قال طرفة:
وتساقى القوم كأسا مرة * وعلى الخيل دماء كالشقر (1) - ويروى: " وعلا الخيل ".
وشقرة أيضا: قبيلة من بنى ضبة، فإذا نسبت إليهم فتحت القاف، قلت: شقرى.
والأشاقر: حي من اليمن.
والمشقر بفتح القاف مشددة: حصن بالبحرين قديم. قال لبيد يصف بنات الدهر:
وأنزلن بالرومي (2) من رأس حصنه * وأنزلن بالأسباب رب المشقر - والشقور: الحاجة. يقال: أخبرته بشقورى، كما يقال: أفضيت إليه بعجرى وبجرى. وكان الأصمعي يقول بفتح الشين. وقال أبو عبيد: الأول أصح، لان الشقور بالضم بمعنى الأمور اللاصقة بالقلب المهمة له، الواحد شقر. والشقور بالفتح، بمعنى النعت. وأنشد للعجاج:
جارى لا تستنكري عذيري سيرى وإشفاقي على بعيري * وكثرة الحديث عن شقوري * مع الجلاء ولائح القتير * والشقاري بالضم وتشديد القاف: نبت.
[شكر] الشكر: الثناء على المحسن بما أولا كه من المعروف. يقال: شكرته وشكرت له، وباللام أفصح.
وقوله تعالى: * (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) *، يحتمل أن يكون مصدرا مثل قعد قعودا، ويحتمل أن يكون جمعا مثل برد وبرود، وكفر وكفور.
والشكران: خلاف الكفران.
وتشكرت له: مثل شكرت له.
والشكور من الدواب: ما يكفيه العلف القليل.
وشكر المرأة فرجها. قال الهذلي:
صناع بإشفاها حصان بشكرها * جواد بقوت البطن والعرق زاخر (1) - واشتكرت السماء: اشتد وقعها. قال امرؤ القيس يصف مطرا:

(1) ويروى:
وتساقى القوم سما ناقعا * وعلا الخيل دماء كالشقر - (2) في اللسان: " بالدومى " بالدال المهملة وهو الصواب، يعنى أكيدر صاحب دومة الجندل، وذكر هذا البيت في مادة (دوم) منه، وهناك: " وأعصفن بالدومى ".
(1) الصناع: الحاذقة بالعمل. يريد أنها جيدة الخرز. والحصان: العفيفة ومع ذلك تجود بقوتها وهي سخية والعرق.
زاخر، أي نسبها كريم. والزاخر: المرتفع. زخر الماء: ارتفع.
وفى اللسان: " والعرض وافر ".
(٧٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 697 698 699 700 701 702 703 704 705 706 707 ... » »»
الفهرست