الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٩١
تكون بالشر إذا كانت مقيدة به، كقوله تعالى:
* (فبشرهم بعذاب أليم) *.
وتباشر القوم، أي بعضهم بعضا.
والتباشير: البشرى وتباشير الصبح:
أوائله، وكذلك أوائل كل شئ. ولا يكون منه فعل.
والبشير: المبشر.
والمبشرات: الرياح التي تبشر بالغيث.
والبشير: الجميل. وامرأة بشيرة وناقة بشيرة، أي حسنة. قال الراجز (1):
تعرف في أوجهها البشائر * آسان كل آفق مشاجر - والبشارة، بالفتح: الجمال. قال الشاعر (2):
ورأت بأن الشيب * جانبه البشاشة والبشارة - والتبشر (3): طائر يقال هو الصفارية.
[بصر] البصرة: حاسة الرؤية.
وأبصرت الشئ: رأيته.
والبصير: خلاف الضرير.
وباصرته، إذا أشرفت تنظر إليه من بعيد.
والبصر: العلم. وبصرت بالشئ: علمته.
قال الله تعالى: * (بصرت بما لم يبصروا به) *.
والبصير: العالم. وقد بصر بصارة.
والتبصر: التأمل والتعرف.
والتبصير: التعريف والايضاح. وقول الشاعر:
قرنت بحقويه ثلاثا فلم يزغ * عن القصد حتى بصرت بدمام - يعنى طلى ريش السهم بالبصيرة، وهي الدم.
والمبصرة: المضيئة، ومنه قوله تعالى:
* (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة) *، قال الأخفش:
إنها تبصرهم، أي تجعلهم بصراء.
والمبصرة، بالفتح الحجة.
والبصرة: حجارة رخوة إلى البياض ما هي، وبها سميت البصرة. وقال ذو الرمة (1):
تداعين باسم الشيب في متثلم * جوانبه من بصرة وسلام - فإذا أسقطت منه الهاء قلت بصر بالكسر.
قال عباس بن مرداس:
إن كنت جلمود بصر لا أوبسه * أوقد عليه فأحميه فينصدع (2) -

(1) هو دكين بن رجاء.
(2) الأعشى من قصيدته التي أولها:
بانت لتحزننا عفاره * يا جارتا ما أنت جاره - (3) في القاموس: " وبخط الجوهري الباء مفتوحة ".
(1) يصف إبلا شربت من ماء.
(2) هذا البيت سيأتي أول باب السين: " إن تك جلمود ".
وبعده " السلم تأخذ منها ما رضيت به * والحرب يكفيك من أنفاسها جرع -
(٥٩١)
مفاتيح البحث: مدينة البصرة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»
الفهرست