الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٩٥
يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه " الباقر " لتبقره في العلم.
ويقال: فتنة باقره كداء البطن، وهو الماء الأصفر.
والبقير والبقيرة: الأتب، وهو قميص لا كمي له، تلبسه النساء.
وناقة بقير، إذا شق بطنها عن ولدها.
والبقير: أيضا: جماعة البقر.
والبقيرى مثال السميهى: لعبة للصبيان، وهي كومة من تراب وحولها خطوط. وقد بقروا، أي لعبود ذلك. قال طفيل الغنوي يصف فرسا (1):
أبنت فما تنفك حول متالع * لها مثل آثار المبقر ملعب - وبقر الرجل بالكسر يبقر بقرا، أي حسر وأعيا. وبيقر مثله.
ويقال: بقر الكلب وبيقر، إذا رأى البقر فتحير. كما يقال: غزل، إذا رأى الغزال فلهى.
وبيقر الرجل: أقام بالحضر وترك قومه بالبادية. قال امرؤ القيس: ألا هل أتاها والحوادث جمة * بأن امرأ القيس بن تملك بيقرا - والبيقرة: إسرع يطأطئ الرجل فيه رأسه.
وقال الشاعر:
فبات يجتاب شقارى كما * بيقر من يمشى إلى الجلسد - [بكر] البكر: العذراء، والجمع أبكار، والمصدر البكارة بالفتح.
والبكر: المرأة التي ولدت بطنا واحدا.
وبكرها: ولدها. والذكر والأنثى فيه سواء. وقال:
يا بكر بكرين ويا خلب الكبد * أصبحت منى كذراع من عضد - وكذلك البكر من الإبل. قال الهذلي (1):
مطافيل أبكار حديث نتاجها * تشاب بماء مثل ماء المعاقل (2) - يعنى مياها تجرى في مواضع صلبة بين الجبال.
والبكر: الفتى من الإبل، والأنثى بكرة، والجمع بكار مثل فرخ وفراخ، وبكارة أيضا مثل فحل وفحالة.
قال أبو عبيدة: البكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس، والبكرة بمنزلة الفتاة، والقلوص بمنزلة

(1) صوابه: خيلا تلعب بذلك الموضع، كما نبه عليه ابن بري.
(1) الهذلي هو أبو ذؤيب.
(2) ويروى: " مثل ماء المفاصل ". وقبله:
وإن حديثا منك لو تبذلينه * جنى النحل في ألبان عوذ مطافل -
(٥٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 ... » »»
الفهرست