الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٠٢
وتامور هرقت وليس خمرا * وحبة غير طاحية طحيت - وأكلنا جزرة - وهي الشاة السمينة - فما تركنا منها تامورا، أي شيئا. وأكل الذئب الشاة فما ترك منها تامورا.
وما في الركية تامور، أي شئ من ماء.
وما بالدار تومرى بغير همز. وبلاد خلاء ليس بها تومرى، أي أحد. وما رأيت تومريا أحسن منها، للمرأة الجميلة، أي لم أر خلقا. وما رأيت تومريا أحسن منه.
وتتمير اللحم والتمر: تجفيفهما. وقال الشاعر يصف فرخة عقاب تسمى غبة:
لها أشارير من لحم تتمره * من الثعالى ووخز من أرانيها (1) - يقول: إنها صيد الأرانب والثعالب، فأبدل من الباء فيهما ياء.
[تمأر] اتمأر الشئ: طال واشتد، مثل اتمهل واتمأل. قال زهير بن مسعود الضبي:
ثنى لها يهتك أسحارها * بمتمئر فيه تحريب - [تنر] التنور: الذي يخبز فيه. وقوله تعالى: * (وفار التنور) *. قال على رضي الله عنه: هو وجه الأرض.
[تور] التور: إناء يشرب فيه. والتور: الرسول بين القوم. قال ابن دريد: وهو عربي صحيح.
وأنشد:
والتور فيما بيننا معمل * يرضى به المأتى (1) والمرسل - أبو عمرو: فلان يتار على أن يؤخذ، أي يدار على أن يؤخذ. وأنشد للمحاربي (2):
لقد غضبوا على وأشقذوني * فصرت كأنني فرأ يتار - ويروى: " متار " مقلوب من متأر.
[تير] التيار: الموج. قال عدى:
* كالبحر يقذف بالتيار تيارا (3) *

(1) هذا لا ينافي قول م رفى أرنب: لا يجوز أراني في جمعه إلا في الشعر عند سيبويه. وأنشد لأبي كاهل اليشكري يشبه ناقته بعقاب:
كأن رحلي على شغواء حادرة * ظمياء قد بل من طل خوافيها - لها أشارير.... الخ....
(1) ويروى: " يرضى به الآتي ".
(2) المحاربي هو عامر بن كثير.
(3) صدره:
* عف المكاسب ما تكدى حسافته * ويروى: " حسيفته " أي غيظه وعداوته. الحسافة:
الشئ القليل، وأصله ما تساقط من التمر. يقول: إن كان عطاؤه قليلا فهو كثير بالإضافة إلى غيره. وصواب إنشاده.
* يحلق بالتيار تيارا *
(٦٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 607 ... » »»
الفهرست