الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٨٦
ومنه البحيرة. قال الفراء: وهي ابنة السائبة، وحكمها حكم أمها.
وتبحر في العلم وغيره، أي تعمق فيه وتوسع.
قال الأصمعي: بحر الرجل بالكسر يبحر بحرا، إذا تحير من الفزع، مثل بطر. ويقال أيضا: بحر، إذا اشتد عطشه فلم يرو من الماء.
والبحر أيضا: داء في الإبل. وقد بحرت.
والأطباء يسمون التغير الذي يحدث للعليل دفعة في الأمراض الحادة بحرانا. ويقولون: هذا يوم بحران، بالإضافة. ويوم باحورى على غير قياس، فكأنه منسوب إلى باحور، وباحوراء، مثل عاشور وعاشوراء، وهو شدة الحر في تموز.
وجميع ذلك مولد.
[بحتر] البحتر بالضم: القصير المجتمع الخلق.
وكذلك الحبتر بالفتح، وهو مقلوب منه.
وبحتر: أبو حي من طيئ (1)، وهو بحتر ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن جلهمة بن طيئ بن أدد.
[بحثر] بحثرت الشئ فتبحثر: بددته فتبدد.
قال الفراء: بحثر الرجل متاعه وبعثره، إذا فرقه وقلب بعضه على بعض.
وبحثر اللبن: تقطع وتحبب.
أبو الجراح: بحثرت الشئ وبعثرته، إذا استخرجته وكشفته. قال القتال العامري:
ومن لا تلد أسماء من آل عامر * وكبشة تكره أمه أن تبحثرا - [بخر] بخار الماء: ما يرتفع منه كالدخان.
والبخور بالفتح: ما يتبخر به.
والبخر: نتن الفم. وقد بخر فهو أبخر.
وبنات بخر: سحائب بيض رقاق، وبالحاء أيضا.
[بختر] التبختر في المشي. قال: فلان يمشى البخترية.
[بدر] بدرت إلى الشئ أبدر بدورا: أسرعت إليه، وكذلك بادرت إليه.
وتبادر القوم: تسارعوا.
وابتدروا السلاح: تسارعوا إلى أخذه.
وليلة البدر: ليلة أربع عشرة. ويسمى بدرا

(1) الذي في ابن خلكان في ترجمة البحتري الشاعر الذي هو أبو الوليد، أن جده الثالث عشر هو بحتر بن عتود، وأن جلهمة هي طيئ بن أردد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان اه‍. ومثله في أدب الكاتب وكذلك م ر قال: طيئ اسمه جلهمة.... إلى أن قال: ابن سبأ بن حمير. قاله نصر.
(٥٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 ... » »»
الفهرست