الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٥٦
من قبل البحر له دوي في الأرض، وربما كانت معه الزلزلة. ودويه: هديده.
وهدهدة الحمام: دوى هديره.
والفحل يهدهد في هديره هدهدة. وجمع الهدهدة هداهد. قال العجاج:
* يتبعن ذا هداهد عجنسا (1) وهدهدت المرأة ابنها، حركته لينام.
والتهديد: التخويف، وكذلك التهدد.
والهدهد طائر، والهداهد مثله. قال الراعي:
* كهداهد كسر الرماة جناحه (2) * والجمع الهداهد، بالفتح.
وهداهد: حي من اليمن.
[هدبد] الهدابد: اللبن الخاثر جدا. والهدبد مقصور منه. ويقال: بعينه هدبد، أي عمش.
وقال:
إنه لا يبرئ داء الهدبد * إلا القلايا (3) من سنام وكبد - قوله " إنه " بضمة مختلسة، كما قال آخر (4):
فبيناه يشرى رحله قال قائل * لمن جمل رخو الملاط (1) نجيب - [هرد] هردت اللحم أهرده بالكسر هردا: طبخته حتى تهرأ وتفسخ. والتهريد مثله، شدد للمبالغة.
وهرد العرض: الطعن فيه.
وهردت الثوب: شققته.
والهردى، على فعلى بكسر الفاء: نبت.
وثوب مهرود، أي صبغ أصفر.
[همد] همدت النار تهمد همودا، أي طفئت وذهبت البتة.
والهمدة: السكتة.
وهمد الثوب يهمد همودا: بلى.
وأهمد في المكان: أقام. قال الراجز رؤبة:
لما رأتني راضيا بالاهماد * كالكرز المربوط (2) بين الأوتاد - وأهمد في السير: أسرع. وهذا الحرف من الأضداد، وأنشد الأصمعي (3):

(1) بعده:
* مواصلا قفا ورملا أدهسا * (2) عجزه:
* يدعو بقارعة الطريق هديلا * (3) ويروى: " مثل القلايا ".
(4) العجير السلولي.
(1) صوابه: " رخو الملاط طويل "، لان القصيدة لامية. وبعده:
محلى بأطواق عتاق كأنها * بقايا لجين جرسهن صليل - (2) يروى: " المشدود ". معناه لما رأتني قد كبرت وانقطعت عن الرحل والسير. والكرز: البازي يشد ليسقط ريشه.
(3) لرؤبة بن العجاج.
(٥٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 ... » »»
الفهرست