الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٥٥
والاهتباد: أن تأخذ حب الحنظل وهو يابس وتجعله في موضع وتصب عليه الماء وتدلكه ثم تصب عنه الماء، وتفعل ذلك أياما حتى تذهب مرارته، ثم يدق ويطبخ.
وهبود بتشديد الباء: اسم موضع (1) ببلاد بنى نمير.
[هجد] هجد وتهجد، أي نام ليلا. وهجد وتهجد أي سهر، وهو من الأضداد. ومنه قيل لصلاة الليل: التهجد.
والتهجيد: التنويم. قال لبيد (2):
قال هجدني (3) فقد طال السرى * وقدرنا إن خنا الدهر غفل (4) - أي نومني.
ابن السكيت: أهجد البعير، إذا ألقى جرانه بالأرض.
[هدد] هد البناء يهده هدا: كسره وضعضعه.
وهدته المصيبة، أي أوهنت ركنه.
الأصمعي: يقال: فلان يهد، على ما لم يسم فاعله، إذا أثنى عليه بالجلد والقوة.
وتقول: مررت برجل هدك من رجل.
معناه أثقلك وصف محاسنه. وفيه لغتان: منهم من يجريه مجرى المصدر فلا يؤنثه ولا يثنيه ولا يجمعه، ومنهم من يجعله فعلا فيثنى ويجمع.
تقول: مررت برجل هدك من رجل، وبامرأة هدتك من امرأة، وبرجلين هداك، وبرجال هدوك، وبامرأتين هدتاك، وبنسوة هد دنك.
وانهد الجبل، أي انكسر.
وقولهم: ماهده كذا، أي ما كسره كذا.
قال الأصمعي: الهد: الرجل الضعيف. يقول الرجل للرجل إذا أوعده: إني لغير هد، أي غير ضعيف.
وقال ابن الأعرابي: الهد من الرجال: الجواد الكريم، وأما الجبان الضعيف فهو الهد بالكسر.
وأنشد (1):
ليسوا بهدين في الحروب إذا تعقد * فوق الحراقف النطق - والهدة: صوت وقع الحائط ونحوه. تقول منه: هد يهد بالكسر، هديدا.
والهاد: صوت يسمعه أهل الساحل يأتيهم

(1) قال المجد: هو ماء، ويقال له الهبابيد.
(2) يصف رفيقا له في السفر غلبه النعاس.
(3) الرواية المعروفة: " هجدنا ".
(4) وقبله:
ومجود من صبابات الكرى * عاطف النمرق صدق المبتذل - (1) للعباس بن عبد المطلب.
(٥٥٥)
مفاتيح البحث: النوم (1)، التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»
الفهرست