الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٤٧
[وتد] الوتد: بالكسر: واحد الأوتاد، وبالفتح لغة. وكذلك الود في لغة من يدغم (1). تقول:
وتدت الوتد وتدا. وإذا أمرت قلت: تد وتدك بالميتدة، وهي المدق.
والوتدان في الاذنين: اللذان في باطنهما كأنهما وتد، وهما العيران أيضا.
الأصمعي: يقال وتد واتد، كما يقال: شغل شاغل. وأنشد (2):
لاقت (3) على الماء جذيلا واتدا * ولم يكن يخلفها المواعدا - قال: شبه الرجل بالجذل.
ووتد الرجل: أنعظ.
[وجد] وجد مطلوبه يجده وجودا، ويجده أيضا بالضم، لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال. قال لبيد (4) وهو عامري:
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة (5) * تدع الصوادي لا يجدن غليلا (6) - ووجد ضالته وجدانا. ووجد عليه في الغضب موجدة، ووجدانا أيضا، حكاها بعضهم.
وأنشد (1):
كلانا رد صاحبه بغيظ * على حنق ووجدان (2) شديد - ووجد في الحزن وجدا بالفتح، ووجد في المال وجدا ووجدا وجدة، أي استغنى.
وأوجده الله مطلوبه، أي أظفره به.
وأوجده، أي أغناه. يقال: الحمد لله الذي أوجدني بعد فقر، وآجدني بعد ضعف، أي قواني.
ووجد الشئ عن عدم فهو موجود، مثل حم فهو محموم. وأوجده الله، ولا يقال وجده، كمالا يقال حمه.
وتوجدت لفلان، أي حزنت له.
[وحد] الوحدة: الانفراد. تقول: رأيته وحده.
وهو منصوب عند أهل الكوفة على الظرف، وعند أهل البصرة على المصدر في كل حال (3)،

(1) وهم أهل نجد كما يأتي في (ودد).
(2) لأبي محمد الفقعسي.
(3) يروى: " وافت ".
(4) هو لجرير وليس للبيد كما في ديوانه ص 453.
(5) في ديوان جرير: " بمشرب يدع الحوائم ".
(6) قبله، هو مطلع لقصيدة، يهجو فيها الفرزدق:
لم أر مثلك يا أمام خليلا * أنأى بحاجتنا وأحسن قيلا - (1) لصخر الغى.
(2) في اللسان: " بيإس....... وتأنيب شديد ".
(3) في المخطوطة: " على المصدر في موضع حال ". قال المجد: " ونصبه على الحال عند البصريين لا على المصدر وأخطأ الجوهري ". ورده صاحب الوشاح على أنه مصدر أقيم مقام الحال.
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 ... » »»
الفهرست