الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٤٤
ربى كريم لا يكدر نعمة * وإذا تنوشد في المهارق أنشدا - قال أبو عبيدة: يعنى النعمان بن المنذر، إذا سئل بكتب الجوائز أعطى. وقوله " تنوشد " هو في موضع نشد، أي سئل.
واستنشدت فلانا شعره فأنشدنيه.
والنشيد: الشعر المتناشد بين القوم.
[نضد] نضد متاعه ينضده بالكسر نضدا، أي وضع بعضه على بعض (1). والتنضيد مثله، شدد للمبالغة في وضعه متراصفا.
والنضد: بالتحريك: متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض، والجمع أنضاد. وقال النابغة:
خلت سبيل أتى كان يحبسه * ورفعته إلى السجفين فالنضد - والنضد: السرير ينضد عليه المتاع.
وأنضاد الجبال: جنادل بعضها فوق بعض.
وكذلك أنضاد السحاب: ما تراكب منه.
وأنضاد الرجل: أعمامه وأخواله المتقدمون في الشرف. قال رؤبة:
* أنا ابن أنضاد إليها أرزى (2) * [نفد] نفد الشئ بالكسر نفادا: فنى. وأنفدته أنا. وأنفد القوم، أي ذهبت أموالهم، أو فنى زادهم. قال ابن هرمة (1):
أغر كمثل البدر يستمطر الندى * ويهتز مرتاحا إذا هو أنفدا - واستنفد وسعه، أي استفرغه.
وخصم منافد: يستفرغ جهده في الخصومة.
وفى الحديث: " إن نافدتهم نافدوك ". ويروى بالقاف.
[نقد] نقدته الدراهم، ونقدت له الدراهم، أي أعطيته، فانتقدها، أي قبضها.
ونقدت الدراهم وانتقدتها، إذا أخرجت منها الزيف. والدرهم نقد، أي وازن جيد.
وناقدت فلانا، إذا ناقشته في الامر.
والنقد بالتحريك: جنس من الغنم قصار الأرجل قباح الوجوه تكون بالبحرين، الواحدة نقدة. ويقال: " أذل من النقد ".
قال الأصمعي: أجود الصوف صوف النقد.
والنقد أيضا: تقشر في الحافر وتأكل في الأسنان (2). تقول منه: نقد الحافر بالكسر،

(1) فهو منضود. ومنه قوله تعالى: " من سجيل منضود ". قلت: والنضيد المنضود، ومنه قوله تعالى: " طلع نضيد " اه‍. فالأربعة بمعنى، وهي النضد، والنضيد، والمنضود، والمنضد.
(2) قبله:
* لا توعدني حية بالنكز * (1) هو إبراهيم.
(2) قوله وتأكل الخ. هذا هو الصواب، وأما قول الأختري في تعبيره: وتكسر في الأسنان، فهو غلط. اه‍ وانقولى.
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»
الفهرست