الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٥١
من الحجارة، والحظيرة من الغصنة. تقول منه:
استوصدت في الجبل، إذا اتخذته والوصيد: النبات المتقارب الأصول.
[وطد] وطدت الشئ أطده وطدا، أي أثبته وثقلته، والتوطيد مثله. وقال الشاعر يصف قوما بكثرة العدد:
وهم يطدون الأرض لولاهم ارتمت * بمن فوقها من ذي بيان وأعجمها - وقد وطدت على باب الغار الصخر، إذا سددته به ونضدته عليه. ووطده إلى الأرض:
مثل وهصه وغمزه إلى الأرض. وتوطد: أي ثبت.
والميطدة: خشبة يمسك بها المثقب.
والوطائد: قواعد البنيان. والواطد: الثابت والطادي مقلوب منه. قال القطامي:
ما اعتاد حب سليمى حين معتاد * ولا تقضى بواقي دينها الطادي - [وعد] الوعد يستعمل في الخير والشر. قال الفراء:
يقال: وعدته خيرا ووعدته شرا. قال الشاعر (1):
ألا عللاني كل حي معلل * ولا تعداني الشر والخير مقبل - فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوعد والعدة، وفى الشر الايعاد والوعيد. قال الشاعر (1):
وإني وإن أوعدته أو وعدته * لمخلف إيعادي ومنجز موعدي (2) - فإن أدخلوا الباء في الشر جاءوا بالألف. قال الراجز:
أوعدني بالسجن والأداهم * رجلي ورجلي شثنة المناسم - تقديره: أوعدني بالسجن، وأوعد رجلي بالأداهم. ثم قال: رجلي شثنة، أي قوية على القيد.
والعدة: الوعد، والهاء عوض من الواو، ويجمع على عدات، ولا يجمع الوعد. والنسبة إلى عدة عدى، وإلى زنة زنى، فلا ترد الواو كما تردها في شية. والفراء يقول: عدوى وزنوى، كما يقال شيوى. قال: وقول الشاعر زهير:
إن الخليط أجدوا البين فانجردوا * وأخلفوك عدا الامر الذي وعدوا - أراد عدة الامر، فحذف الهاء عند الإضافة.

(1) القطامي.
(1) هو عامر بن الطفيل.
(2) قبله:
ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي * ويأمن منى صولة المتوعد -
(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»
الفهرست