الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٥٠
أعرابي لآخر: ما أمار إفراق المورود؟ فقال:
الرحضاء (1).
وفلان وارد الأرنبة، إذا كان فيها طول.
وتوردت الخيل البلدة، أي دخلتها قليلا قليلا قطعة قطعة.
وحبل الوريد: عرق تزعم العرب أنه من الوتين، وهما وريدان مكتنفا صفقي العنق مما يلي مقدمه، غليظان.
والورد، بالفتح: الذي يشم، الواحدة وردة، وبلونه قيل للأسد: ورد: وللفرس، ورد، وهو ما بين الكميت والأشقر. والأنثى وردة، والجمع ورد بالضم، مثل جون وجون، ووراد أيضا.
وقد ورد الفرس يورد وردة، أي صار وردا. واللون وردة، مثلا غبسة وشقرة.
تقول: ايراد الفرس، كما تقول: ادهام الفرس واكمات. وأصله أوراد، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها.
وقميص مورد: صبغ على لون الورد، وهو دون المضرج.
والوارد: الطريق. قال لبيد:
ثم أصدرناهما في وارد * صادر وهم صواه كالمثل (1) - يقول: أصدرنا بعيرينا في طريق صادر.
وكذلك المورد. قال جرير:
أمير المؤمنين على صراط * إذا اعوج الموارد مستقيم - والزماورد (2) معرب، والعامة تقول:
بزماورد.
[وسد] الوساد والوسادة: المخدة، والجمع وسائد ووسد.
وقد وسدته الشئ فتوسده، إذا جعله تحت رأسه.
وأوسدت الكلب: أغريته بالصيد، مثل آسدته.
[وصد] الوصيد: الفناء. وأوصدت الباب وآصدته، إذا أغلقته. وأوصد الباب على ما لم يسم فاعله، فهو موصد، مثل أوجع فهو موجع. ومنه قوله تعالى: * (إنها عليهم موصدة) * قالوا: مطبقة.
والوصيدة كالحظيرة تتخذ للمال، إلا أنها

(1) الامار العلامة. والافراق: البرء والإفاقة.
والرحضاء: العرق إثرا الحمى. أي ما علامات إفاقته.
(1) يروى: " قد مثل ".
(2) الزماورد بالضم يقال له ميسر كمعظم، وفارسيته نواله، وهو طعام من بيض ولحم فإن لم يكن معه لحم فهو العجة، كما يستفاد من القاموس، قاله نصر.
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»
الفهرست