فأما المتابعة، فهو الاجماع، ومما يشهد لهذا التأويل، إن يزيد بين زريع روى عن علي بن الحكم بباقي الاسناد، ان أبا هريرة قال: " لا بأس أن يواتر قضاء رمضان ان شاء فقوله: لا بأس، يدل على التفريق، لأن المتابعة هو ما لا يختلف فيه. * * * 2 - وقال أبو محمد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ان مروان كساه مطرف خز فكان يثنيه عليه أثناء من سعته، وانشق فبشكه بشكا ولم يرفه.
حدثنيه أبي حدثنيه بن عبد العزيز عن ابن عائشة عن حماد بن، سلمة عن عمار بن أبي عمار.
بشكة، أي: خاطه، يقال: بشكت الثوب وشصرته ونصحته، إذا خطته، فإن كانت خياطة متباعدة قيل: شمجته وشمرجته. * * * 3 - وقال أبو محمد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: يوشك أن يجئ من قبل المشرق قوم عراض الوجوه، فطس الأنف، صغار الأعين، حتى يلحقوا الزرع بالزرع، والضرع بالضرع، والرواية يومئذ يستقى عليها أحب إلي من لاء وشاء.
يرويه أبو سلمة عن حماد عن أبي التياح عن مجالد أبي عبد العزيز عن أبي هريرة.
هكذا يرويه المحدث: لاء، مثل ماء. وهو غلط من بعض نقلة الحديث، وانما هو من: ألاء، تقدير: ألعاء. وهي الثيران، واحدها لأ، تقديره: لعا، مقصور مثل قفا وأقفاء. وقال الطرماح وذكر فلاة:
كظهر اللأي، لو تبتغي رية بها * نهارا لعيت في بطون الشواجن