قال عبد الله رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبرئيل عليه السلام في " حلتي رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض ". وأما قول أبى طالب:
تتابع فيها كل صقر كأنه * إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد فان الرفرف هاهنا ما فضل من طول الدرع فانعطف. يعني: ان الدرع تطوله فينفضها كما ينفض البعير الأجرد رجله. ورفرف الثوب ما ثني منه. وقال المعطل الهذلي يصف الأسد:
له أيكة لا يأمن الناس غيبها * حمى رفرفا منها سباطا وخروعا قال الأصمعي: لا أدري ما الرفرف هاهنا. وقال غيره: الرفرف ما انعطف واسترخى، كأنه أراد ما تهدل من غصون الشجر. وشبيه بالرفرف، الرفيف.
قال عقبة بن صهبان: " رأيت عثمان رضي الله عنه عنه نازلا بالأبطح، وإذا فسطاط مضروب وسيف معلق في رفيف الفسطاط، وليس عنده سياف ولا جلواز ".
فالرفيف: ما تدلى منه إلى الأرض. ورفيف السحاب هيدبه وما تدلى منه. قال ابن مطير يصف مطرا:
وله رباب هيدب لرفيفه * قبل التبعق ديمة وطفاء * * * 13 - وقال أبو محمد في حديث عبد الله، ان أبا جهل قال له يا ابن مسعود لأقتلنك، فقال ابن مسعود: من يتأل على الله يكذبه، والله لقد رأيت في النوم أني أخذت حدجة حنظل فوضعتها بين كتفيك، ورأيتني أضرب كتفيك بنعل، ولئن صدقت الرؤيا لأطأن على رقبتك، ولأذبحنك ذبح الشاة.
هذا حديث كان القاسم بن معن يرويه عن من سمع القاسم بن عبد الرحمن يحدثه عن ابن مسعود.