تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ١١٧
وينبغي التنبيه على أمور:
الأول:
كلما حققناه في مقتضى صيغة النهي - المتعلقة بالعبادات أو المعاملات - جار في مادة [النهي] المتعلقة بواحدة منهما، وكذا في الحرمة المتعلقة بواحدة منهما المستفادة من غيرهما من الأدلة اللبية، لاتحاد المناط في الكل، فإن الفساد في الكل إنما هو ملازم لحرمتها، لا لحرمتها الثابتة بالصيغة، أو بمطلق اللفظ الشامل للمادة، فإذا حرمت تكون فاسدة مطلقا، أو معاملة فكذلك إذا كانت الحرمة متعلقة بآثارها، أو بترتيب تلك الآثار عليها، فتدبر.
الثاني:
كلما ذكرنا إلى هنا إنما هو على تقدير كون النهي نفسيا، فهل يجري في الغيري أيضا ما جرى فيه؟ ألحق، نعم:
أما في العبادات: فواضح، حيث إن صحتها متوقفة على انعقادها عبادة، وذلك يتوقف على الأمر، ومع وجود النهي لا يعقل بقاء الأمر واجتماعه معه ولو كان النهي غيريا، والقائلون بجواز الاجتماع بينهما إنما يجوزونه فيما إذا تعددت جهتاهما، وأما مع اتحادها - كما هو الحال فيما نحن فيه - فهم أيضا مانعون عنه ولو كان النهي غيريا، فإذا انتفى الأمر ينتفي (1) الجهة المصححة لها، كما في صورة تعلق النهي النفسي بها.
وأما في المعاملات: فلأنه إذا تعلق بنفس الأسباب فهو لا يزيد على النفسي، فلا يقتضي الفساد جدا، وأما إذا تعلق بالمسببات أو بترتيبها فهو كالنفسي مقتض له البتة، فإن ثبوت تلك المسببات إنما هو بأمر الشارع وإمضائه، ومع رده ولو غيريا لا يعقل ثبوتها، وعدمه يكفي في ثبوت الفساد. هذا.
نعم بناء على كفاية الجهة في انعقاد الفعل عبادة من دون توقف على وجود

(1) في النسخة المستنسخة: فينتفي.
(١١٧)
مفاتيح البحث: الوقوف (1)، النهي (7)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377