والحسين (عليهما السلام)، (وأنفسنا وأنفسكم): رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام)، (ونساءنا ونساءكم):
فاطمة (عليها السلام) (1).
3057 - عيون أخبار الرضا عن الريان بن الصلت عن الإمام الرضا (عليه السلام) - في محاجته مع جماعة من علماء أهل العراق وخراسان في مجلس المأمون لما قالوا له: هل فسر الله عز وجل الاصطفاء في الكتاب؟ -: فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا وموضعا... وأما الثالثة فحين ميز الله الطاهرين من خلقه، فأمر نبيه (صلى الله عليه وآله) بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عز وجل:
يا محمد (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين). فبرز النبي (صلى الله عليه وآله) عليا والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون ما معنى قوله: (وأنفسنا وأنفسكم)؟
قالت العلماء: عنى به نفسه.
فقال أبو الحسن (عليه السلام): لقد غلطتم، إنما عنى بها علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ومما يدل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله) حين قال: " لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي "؛ يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام)... فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد، وفضل لا يلحقهم فيه بشر، وشرف لا يسبقهم إليه خلق؛ إذ جعل نفس علي (عليه السلام) كنفسه (2).
3058 - طرائف المقال: قال المأمون للرضا (عليه السلام): ما الدليل على خلافة جدك [علي