وقال العلامة الأميني في ذكر السري:
" ابن حجر يراه: السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي، الذي كذبه يحيى بن سعيد، وضعفه غير واحد من الحفاظ. ونحن نراه: السري بن عاصم الهمداني، نزيل بغداد، المتوفى 258 ه، وقد أدرك ابن جرير الطبري شطرا من حياته يربو على ثلاثين سنة، كذبه ابن خراش، ووهاه ابن عدي، وقال: يسرق الحديث.
وزاد ابن حبان: ويرفع الموقوفات لا يحل الاحتجاج به. وقال النقاش في حديث: وضعه السري.
فهو مشترك بين كذابين لا يهمنا تعيين أحدهما... ولا يحسب القارئ أنه السري ابن يحيى الثقة لقدم زمانه، وقد توفي سنة 167 قبل ولادة الطبري - الراوي عنه المولود سنة 224 - بسبع وخمسين سنة.
وفي الإسناد شعيب بن إبراهيم الكوفي المجهول، قال ابن عدي: ليس بالمعروف. وقال الذهبي (1): راوية كتب سيف عنه، فيه جهالة " (2).
مضمون الرواية يمكن الطعن بصحة هذه الرواية من خلال أدنى تأمل في مضمونها وصياغتها. والنقاط التي تتبادر إلى الذهن لأول وهلة عند النظر إليها:
1 - كيف يمكن التصديق بأن رجلا يمنيا أسلم حديثا أن يستجمع لنفسه كل هذه القوة في مدة لا تزيد عن العشر سنوات، ويدبر هذه الثورة الكبرى ضد خليفة المسلمين؟!