1268 - عنه (عليه السلام) - من كلام له في قتل عثمان -: لو أمرت به لكنت قاتلا! أو نهيت عنه لكنت ناصرا! غير أن من نصره لا يستطيع أن يقول: خذله من أنا خير منه، ومن خذله لا يستطيع أن يقول: نصره من هو خير مني.
وأنا جامع لكم أمره، استأثر، فأساء الأثرة، وجزعتم فأسأتم الجزع، ولله حكم واقع في المستأثر والجازع (1).
1269 - نثر الدر: دخل عليه [علي (عليه السلام)] كعب بن مالك الأنصاري، فقال: يا أمير المؤمنين! بلغك عنا أمر لو كان غيرك لم يحتمله، ولو كان غيرنا لم يقم معك عليه! ما في الناس من هو أعلم منك، وفي الناس من نحن أعلم منه!! وأوضع العلم ما وقف عليه اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان.
ونحن أعرف بقدر عثمان من قاتليه، وأنت أعلم بهم وبخاذليه، فإن قلت: إنه قتل ظالما، قلنا بقولك، وإن قلت: إنه قتل مظلوما، قلت بقولنا، وإن وكلتنا إلى الشبهة يأستنا بعدك من إصابة البينة.
فقال (عليه السلام): عندي في عثمان أربع: استأثر فأساء الأثرة، وجزعتم فأسأتم الجزع، ولله عزوجل حكم عادل في المستأثر والجازع (2).
1270 - نثر الدر: سئل [علي (عليه السلام)] عن عثمان، فقال: خذله أهل بدر، وقتله أهل مصر، غير أن من نصره لا يستطيع أن يقول: خذله من أنا خير منه.