ووالله، ما أمرت به، ولا نهيت عنه، ولو أمرت به لكنت قاتلا! ولو نهيت عنه لكنت ناصرا! استأثر عثمان فأساء الأثرة، وجزعتم فأفحشتم الجزع (١).
١٢٧١ - تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن عبيد - في حرب صفين -: إن معاوية بعث إلى علي حبيب بن مسلمة الفهري وشرحبيل بن السمط ومعن بن يزيد بن الأخنس فدخلوا عليه وأنا عنده... فقالا اشهد أن عثمان قتل مظلوما!
فقال لهما: لا أقول: إنه قتل مظلوما، ولا إنه قتل ظالما.
قالا: فمن لم يزعم أن عثمان قتل مظلوما فنحن منه برآء. ثم قاما فانصرفا.
فقال علي: ﴿إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعآء إذا ولوا مدبرين * ومآ أنت بهدى العمى عن ضللتهم إن تسمع إلا من يؤمن بايتنا فهم مسلمون﴾ (2).
ثم أقبل علي على أصحابه فقال: لا يكن هؤلاء أولى بالجد في ضلالهم منكم بالجد في حقكم وطاعة ربكم!! (3) 1272 - المستدرك على الصحيحين عن حصين الحارثي: جاء علي بن أبي طالب إلى زيد بن أرقم يعوده وعنده قوم، فقال علي: اسكنوا - أو اسكتوا - فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم!!
فقال زيد: أنشدك الله، أنت قتلت عثمان؟
فأطرق علي ساعة، ثم قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما قتلته، ولا