فقال عقيل بن أبي طالب - وكان ممن حضر -: إنك لتتكلم يا بن أبي معيط كأنك لا تدري من أنت! وأنت علج من أهل صفورية (1) - وهي قرية بين عكاء واللجون، من أعمال الأردن من بلاد طبرية، وكان ذكر أن أباه كان يهوديا منها -.
فأقبل الوليد يروغ من علي، فاجتذبه علي فضرب به الأرض، وعلاه بالسوط.
فقال عثمان: ليس لك أن تفعل به هذا!
قال: بل وشرا من هذا، إذا فسق ومنع حق الله تعالى أن يؤخذ منه!! (2) 1151 - أنساب الأشراف عن مسروق - في الوليد بن عقبة -: إنه حين صلى لم يرم (3) حتى قاء. فخرج في أمره إلى عثمان أربعة نفر: أبو زينب، وجندب بن زهير، وأبو حبيبة الغفاري، والصعب بن جثامة؛ فأخبروا عثمان خبره.
فقال عبد الرحمن بن عوف: ما له، أجن؟! قالوا: لا، ولكنه سكر. قال:
فأوعدهم عثمان، وتهددهم؛ وقال لجندب: أنت رأيت أخي يشرب الخمر؟!
قال: معاذ الله، ولكني أشهد أني رأيته سكران يقلسها (4) من جوفه، وأني أخذت خاتمه من يده وهو سكران لا يعقل.
قال أبو إسحاق: فأتى الشهود عائشة، فأخبروها بما جرى بينهم وبين