القرءان) (1) - عن وجود أسرة ستنقض على المجتمع الإسلامي، وتسومه الأذى والعذاب والظلم، وبتشبيهه حركة هذه الأسرة بنزو القردة كشف عن هويتها القردية، وحذر الأمة من أن تترك أمور دينها تقع في يوم من الأيام بيد رجال هذه العشيرة، أو أن تكون قيم هذا الدين ومثله العليا لعبة بأيديهم يعبثون بها كيفما شاؤوا (2). على الجانب الآخر من المشهد، حرص رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من خلال التركيز على طرح " أهل البيت " كأناس مطهرين، وثلة معصومة نقية من المثالب والعيوب - أن يسجل للأمة خط الإمامة المعصومة، والقيادة النزيهة للمستقبل (3).
وكان لآية التطهير الدور العظيم في بيان فضائل " آل الله " والكشف عن مناقبهم ومنزلتهم الرفيعة، وعلى هذا الضوء يتبين أن السر من وراء كل هذه الجهود النبوية في الكشف عن مقصود الآية وتحديد مرادها، وكذلك ما بذله الأئمة (عليهم السلام) على هذا الصعيد، وأيضا ما قام به الأمويون في المقابل ومفسروا البلاط من سعي هائل لصرف الآية عن " آل الله " أو إشراك الآخرين معهم في هذه الفضيلة على