أبدا. فقالوا: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يهجر!!! (1) 906 - مسند ابن حنبل عن جابر: إن النبي (صلى الله عليه وآله) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده، فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها (2).
907 - الإرشاد - في قضية وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) -:... ثم قال [رسول الله (صلى الله عليه وآله)]:
ايتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا. ثم أغمي عليه، فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكتفا، فقال له عمر: ارجع، فإنه يهجر!!! فرجع. وندم من حضره على ما كان منهم من التضجيع (3) في إحضار الدواة والكتف، فتلاوموا بينهم فقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون! لقد أشفقنا من خلاف رسول الله.
فلما أفاق (صلى الله عليه وآله) قال بعضهم: ألا نأتيك بكتف يا رسول الله ودواة؟ فقال: أبعد الذي قلتم!! لا، ولكنني أوصيكم بأهل بيتي خيرا. ثم أعرض بوجهه عن القوم فنهضوا، وبقي عنده العباس والفضل وعلي بن أبي طالب وأهل بيته خاصة.
فقال له العباس: يا رسول الله، إن يكن هذا الأمر فينا مستقرا بعدك فبشرنا، وإن كنت تعلم أنا نغلب عليه فأوص بنا، فقال: أنتم المستضعفون من بعدي.
وأصمت، فنهض القوم وهم يبكون قد أيسوا من النبي (صلى الله عليه وآله) (4).
908 - شرح نهج البلاغة عن ابن عباس: خرجت مع عمر إلى الشام في إحدى