الرسول بلغ) (1).
يذهب العلامة الجليل الشيخ عبد الحسين الأميني - استنادا إلى ثلاثين مصدرا يذكرها من مصادر أهل السنة - إلى أن هذه الآية الكريمة نزلت في يوم الغدير تأكيدا لوجوب الإجهار بولاية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). كما يذكر أن المراد من قوله: (ما أنزل إليك) هو ليس كل " ما أنزل إليك " كما ظن بعض ذلك أو سعى لإقناع الآخرين به، بل المقصود هو بعض " ما أنزل إليك "، وهذا البعض ليس سوى ولاية علي بن أبي طالب.
وإلا هل يمكن إبلاغ جميع ما أنزل في تلك البرهة؟ ثم أي مصداق آخر يثير كل هذه الخيفة والتوجس غير ولاية الإمام أمير المؤمنين؟ إن هذا هو الواقع الذي يكشف عنه المشهد التاريخي الحقيقي ولا غير.
فيا ليت العيون تبصر المشهد على حقيقته، ويا ليت الآذان تصغي إلى النداء كما ينبغي!
* (يا أيها الرسول بلغ).
مخاطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعنوان الرسالة هو الخطاب الخليق بصفة التبليغ.
إيه يا نبي الله! هل تتوجس؟ تساورك الخشية، وتنتابك الخيفة؟ لكن أي شيء هو شأنك غير البلاغ والدعوة؟ وهل لك مسؤولية أخرى غير أن تصدع