وانما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكتاب الله، ولكم عليهن حق ولهن عليكم حق كسوتهن، ورزقهن بالمعروف، ولكم عليهن أن لا يوطئن فراشكم أحدا، ولا يأذن في بيوتكم الا بعلمكم وإذنكم، فان فعلن شيئا من ذلك فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، ألا هل بلغت؟
قالوا: نعم.
قال (ص): اللهم اشهد، فأوصيكم بمن ملكت أيمانكم فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، وان أذنبوا فكالوا عقوباتهم إلى شراركم، ألا هل بلغت؟
قالوا: نعم.
قال (ص): اللهم اشهد، ثم قال: ان المسلم أخو المسلم لا يغشه ولا يخونه، ولا يغتابه، ولا يحل له دمه، ولا شئ من ماله الا بطيب نفسه، الا هل بلغت؟
قالوا: نعم.
قال: اللهم اشهد.
ويستمر (ص) في خطابه الحافل بما تضمنته الرسالة الاسلامية من البنود المشرقة في عالم التشريع، ثم ختمه بقوله:
" لا ترجعوا بعدي كفارا مضللين يملك بعضكم رقاب بعض، اني خلفت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا هل بلغت؟
قالوا: نعم.
قال (ص): اللهم اشهد، ثم التفت إليهم فطالبهم بالالتزام بما أعلنه وأذاعه فيهم قائلا: