ستين تسبيحة. وروى الراوندي في الخرائج عن منصور الصيقل: أنه رأى أبا عبد الله (ع) ساجدا في مسجد النبي (ص) قال: فجلست حتى أطلت ثم قلت لأسبحن ما دام ساجدا فقلت سبحان ربي وبحمده استغفر ربي وأتوب إليه ثلثمائة مرة ونيفا وستين مرة، ثم رفع رأسه. الحديث.
(خامسها) مكارم الأخلاق - روى الزمخشري في ربيع الأبرار عن الشقراني قال: خرج العطاء أيام المنصور ومالي شفيع، فوقفت على الباب متحيرا، وإذا بجعفر بن محمد قد أقبل فذكرت له حاجتي، فدخل وخرج وإذا بعطائي في كمه فناولني إياه وقال إن الحسن من كل أحد حسن وأنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح وأنه منك أقبح لمكانك منا. قال سبط بن الجوزي: وإنما قال له ذلك لأنه كان يشرب الشراب، فوعظه على وجه التعريض وهذا من أخلاق الأنبياء ا. ه.
(سادسها) شدة الخوف من الله تعالى - روى الصدوق في الخصال والأمالي وعلل الشرائع عن ابن المتوكل عن السعد آبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن زياد الأزدي قال: سمعت مالك بن أنس، فقيه المدينة، يقول: كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد، إلى أن قال:
وكان رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: أما صائما، وأما قائما، وأما ذاكرا، وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل، وكان كثيرا الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد، فإذا قال:
قال رسول الله (ص) أخضر مرة وأصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه، ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الاحرام