في ذلك لآيات للمتوسمين " قال: للمتفرسين. وفي صواعق ابن حجر:
أخرج الثعلبي في تفسيره عن جعفر الصادق أنه قال: نحن حبل الله الذي قال الله فيه: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وروى الحسن ابن علي بن شعبة في تحف العقول أنه قال عليه الصلاة والسلام في قول الله " اتقوا الله حق تقاته " قال: يطيع فلا يعصي، ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر.
وروى الصدوق في معاني الأخبار بسنده عن الحسن بن علي العسكري أنه قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في قوله عز وجل: " اهدنا الصراط المستقيم " قال: يقول أرشدنا إلى الصراط المستقيم، أرشدنا إلى الطريق المؤدي إلى محبتك والمبلغ إلى دينك، والمانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب، أو نأخذ بآرائنا فنهلك.
خبر السارق المتصدق ثم قال عليه السلام: فإن من اتبع هواه وأعجب برأيه كان كرجل سمعت غثاء العامة تعظمه وتصفه، فأحببت لقاءه من حيث لا يعرفني لأنظر مقداره ومحله، فرأيته قد أحدق به خلق كثير من غثاء العامة، فوقفت منتبذا عنهم متغشيا بلثام أنظر إليه وإليهم، فما زال يراوغهم حتى خالف طريقهم وفارقهم ولم يقر، فتفرقت عنه العوام لحوائجهم، وتبعته أقتفي أثره، فلم يلبث أن مر بخباز فتغفله فأخذ من دكانه رغيفين مسارقة، فتعجبت منه ثم قلت في نفسي: لعله معامله، ثم مر بعده بصاحب رمان فما زال به حتى تغفله فأخذ من عنده رمانتين مسارقة،