الإمام العالم رمضان لاوند كنت قد قدمت الفصول السابقة التي جمعت فيها أخبار الإمام الصادق رحمه الله. فكانت لوحة مفعمة بأروع ما تتحلى به نفوس الصديقين ممن اختارهم الله لطاعته وأتاح لهم فرصة اتباع سبيله والرغبة عن نواهيه وزواجره.
لقد بدت في هذه اللوحة الشاملة شخصية الذي يستضئ بنور الإيمان ويعيش في حدود الرسالة الدينية الخالصة التي التزمها لنفسه، وجعل منها موضوع حياته، ومعنى كفاحه، ومبررا لصبره وإقباله على العلم في مصادره، واتباعه الهدى في مضاربه.
ومن البداهة أنني لن أعيد الحديث مجملا أو مفصلا في أخلاقه للشخصية بل أجدني مرغما على استعراض جانب آخر أغفلته الأخبار المذكورة في الفصول السابقة أو أنها أشارت إليه إشارة عابرة في غير تفصيل أو تنظيم.