فأخبره بالجواب، فأعجبه ذلك فقال: ارجع إليه وسله الدية لمن هي:
لورثته أم لا؟ فقال أبو عبد الله (ع): ليس لورثته فيها شئ لأنه أتى إليه في بدنه بعد موته، يحج بها أو يتصدق بها عنه، أو تصير في سبيل من سبل الخير.
وفي مناقب ابن شهرآشوب: دخل عمرو بن عبيد على الصادق (ع) وقرأ " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون " وقال أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله (1) فقال: نعم يا عمرو! ثم فصلها بأن الكبائر:
(الشرك بالله) [إن الله لا يغفر أن يشرك به.] (واليأس من روح الله) [ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.] (وعقوق الوالدين) لأن العاق جبار شقي. [وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا.] (وقتل النفس) [ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.] (وقذف المحصنات) [إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم.] (وأكل مال اليتيم) [إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا.]