عبد الله جعفر بن محمد، عليهما السلام، إذ دخل عليه رجلان من الزيدية، إلى أن قال: وهما يزعمان أن سيف رسول الله (ص) عند عبد الله بن الحسن، فقال: كذبا والله! ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه، ولا رآه أبوه، اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين، عليهما السلام، فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه وما أثر في موضع مضربه، فإن عندي سيف رسول الله (ص) وإن عندي لراية رسول الله (ص) ودرعه ولامته ومغفره، فإن كانا صادقين فما علامة درع رسول الله (ص)؟ وإن عندي لراية رسول الله (ص) المغلبة، وإن عندي ألواح موسى وعصاه، وإن عندي لخاتم سليمان، وإن عندي الطست التي كان يقرب موسى فيها القربان إلى أن قال: ولقد لبس أبي درع رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فخطت عليه الأرض خطيطا ولبستها أنا فكانت وكانت وقائمنا إذا لبسها ملأها. قال: وروى عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول عندي سلاح رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، لا أنازع فيه الحديث قال: وروى عمرو بن أبان سألت أبا عبد الله، عليه السلام، عما يتحدث الناس أنه، (ص)، دفع إلى أم سلمة، رحمة الله عليها، صحيفة مختومة فقال: إن رسول الله (ص) لما قبض ورث أمير المؤمنين عليا، عليه السلام، علمه وسلاحه وما هناك، ثم صار إلى الحسن، ثم صار إلى الحسين عليهما السلام، قال: فقلت ثم صار إلى علي ابن الحسين ثم إلى ابنه ثم انتهى إليك! قال: نعم.
(عاشرها) استجابة دعائه - قال المفيد في الإرشاد: روي أن داود بن علي بن عبد الله بن العباس قتل المعلى بن خنيس مولى جعفر