والمفضل بن عمر، وغيرهم كثير جدا ممن وردت أسماؤهم وتراجمهم عند الكشي في رجاله، والشيخ في رجاله، والعلامة في الخلاصة الخ.
الخلاصة لست أزعم فيما كتبت من هذا الفصل أنني قد وفقت إلى عرض جوانب شخصية الإمام كلها. فأنا لا أطمع في ذلك لسببين:
أولهما: إن الشواهد التي تركها لنا التاريخ قد خلت من كثير مما يجب أن يروى له. وأنها كثيرة بالغة في بعض مشاركاته وقليلة قلة فائقة في بعضها الآخر.
ثانيهما: إن هذا الفصل هو جزء متمم لكتاب لا شئ مستقل بنفسه.
وقد كتبت في حدود الضرورة الماسة. مع العلم أن شخصية الإمام كما ذكرت في المقدمة أحوج ما تكون إلى مؤرخين يكرسون له الكثير من الوقت، والكثير من الجهد، لجمع أخباره، وتنسيقها، والتعليق عليها. وفي رأيي أنه ما زال من الوقت متسع لتحقيق هذه الخدمة الجلي لتاريخ الإسلام والمسلمين.