أخبار جعفر الصادق (ع) مع دعاة بني العباس مر بنا عند ذكر إخباره بالمغيبات خبر اجتماع بني هاشم بالأبواء وقول الصادق (ع) إن السفاح وإخوته وأبناءهم تصير إليهم الخلافة.
وفي " الأمالي ": روي أن دعاة خراسان صاروا إلى أبي عبد الله الصادق (ع) فقالوا له أردنا ولد محمد بن علي فقال: أولئك بالسراة ولست بصاحبكم! فقالوا: لو أراد الله بنا خيرا كنت صاحبنا.
فقال المنصور بعد ذلك لأبي عبد الله: أردت الخروج علينا؟ فقال: نحن ندل عليكم في دولة غيركم فكيف نخرج عليكم في دولتكم؟
وروي أنه لما أزمع السفاح أن يحتمي عند أبي سلمة الحلال الكوني صاحب عائلته وجاءه، فأراد أبو سلمة ستر أمرهم وعزم أن يجعلها شورى بين ولد علي والعباس حتى يختاروا هم من أرادوا ثم قال:
أخاف أن لا يتفقوا. ثم عزم أن يعزل الأمر إلى ولد علي من الحسن والحسين، فكتب إلى ثلاثة نفر منهم. جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وعمر بن علي بن الحسين، وعبد الله بن الحسن بن الحسن، فبدأ الرسول بجعفر بن محمد فلقيه ليلا وأعلمه أن معه كتابا إليه من أبي سلمة فقال: وما أنا وأبو سلمة هو شيعة لغيري؟ فقال: تقرأ الكتاب وتجيب عليه بما رأيت، فقال جعفر لخادمه: قدم مني السراج، فقدمه