اليمن، فكانوا يمتارون الطعام من عنده لمجاعة أصابتهم، وكان يقول الحق ويعمل به، ثم لم نجد أحدا عاب ذلك عليه، ثم ذو القرنين، عبدا أحب الله فأحبه، طوى له الأسباب وملكه مشارق الأرض ومغاربها، وكان يقول بالحق ويعمل به ثم لم نجد أحدا عاب ذلك عليه، فتأدبوا أيها النفر بآداب الله للمؤمنين، واقتصروا على أمر الله ونهيه، ودعوا عنكم ما اشتبه عليكم مما لا علم لكم به، وردوا العلم إلى أهله تؤجروا وتعذروا عند الله، وكونوا في طلب علم الناسخ من القرآن من منسوخه ومحكمه من متشابهه، وما أحل الله فيه مما حرم، فإنه أقرب لكم من الجهل. ودعوا الجهالة لأهلها فإن أهل الجهل كثير وأهل العلم قليل.
وقد قال الله عز وجل: " وفوق كل ذي علم عليم. " مما جاء عنه في التفسير ما رواه الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: " اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. " ثم قال: إنهما محمد وعلي عليهما السلام.
وقال ابن شهرآشوب في المناقب: دخل عليه الحسن بن صالح بن حي فقال له:، ابن رسول الله ما تقول في قوله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " من أولوا الأمر الذين أمر الله بطاعتهم؟ قال العلماء. فلما خرجوا قال الحسن: ما صنعنا شيئا، إلا سألناه من هؤلاء العلماء؟ فرجعوا إليه فسألوه فقال: الأئمة منا أهل البيت.
وفي حلية الأولياء بسنده عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: " إن