(67) وفي كتاب " الخرايج " للقطب أبي سعيد هبة الله الراوندي: عن أبي بصير قال:
كنت مع محمد الباقر في مسجد النبي (ص) إذ دخل المنصور وداود بن سليمان، فجاء داود إليه وجلس المنصور ناحية المسجد، فقال الباقر: أما أن المنصور يلي أمر الخلائق فيطأ أعناق الرجال، ويملك شرقها وغربها، ويطول عمره فيها حتى يجمع من كنوز الأموال ما لم يجمعه غيره.
فقام داود من عند الباقر وأخبر المنصور بذلك، فجاء المنصور إليه وقال: ما منعني من الجلوس عندك إلا جلالتك وهيبتك، ثم قال: ما الذي يقول داود؟
قال: هو كائن لا محالة. ثم قال: ملكنا قبل ملككم؟
قال: نعم.
فقال: ويملك بعدي أحد من ولدي؟
قال: نعم.
ثم قال: مدة ملكنا أطول من مدة ملك بني أمية؟
قال: نعم ومدة ملككم أطول، فيلعبون صبيانكم بالملك كما يلعب بالكرة، هذا ما عهد إلي أبي.
فلما أفضت الخلافة إلى المنصور تعجب من قول الباقر (ض).
(68) وروى المدايني: عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما): انه جاء أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين (1) (رضي الله عنهم) وهو صغير فوجده في المكتب (2).