الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا، إن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله لولدك القائم غيبة؟
قال: إي وربي ليمحصن الذين آمنوا ويمحق الكافرين. يا جابر إن هذا الامر من أمر الله وسر من سر الله مطوي من عباد الله، فإياك والشك فيه فان الشك في أمر الله (عز وجل) كفر.
(53) وفي المناقب: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المرورودي قال:
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الصالح التميمي، قال: حدثنا محمد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمر، عن الإمام جعفر الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي (سلام الله عليهم) في حديث طويل في وصيته يذكر فيها:
ان رسول الله (ص) قال: يا علي أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي وحجبت عنهم الحجة، فامنوا بسواد على بياض، أي بالأحاديث التي كتبت على القرطاس.
(54) وفي المناقب: حدثنا أصحابنا وقالوا: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثني الحسين بن محمد بن سماعة قال:
حدثني أحمد بن الحارث، قال: حدثني المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: