فأخذ من يده وقال: استسق، فرفع يده، فزال الغيم وظهرت (1) الشمس، فتعجب الناس، فقال المعتمد: ما هذا يا أبا محمد؟
فقال: هذا عظم نبي قد (3) ظفر به هذا الراهب، وما كشف عظم نبي تحت السماء إلا هطلت بالمطر.
فامتحنوا ذلك العظم الشريف بمرات (4) فكان كما قال، وزالت الشبهة عن الناس، ورجع الإمام الحسن إلى داره.
وتوفي سنة ستين ومائتين، ودفن عند أبيه، وعمره ثمان وعشرون سنة، ويقال: انه مات بالسم أيضا.
(الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)) ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله (تبارك وتعالى) له العلم (5) والحكمة، ويسمى القائم المنتظر، لأنه ستر وغاب فلم يعرف أين ذهب (6).
(انتهى كتاب الصواعق).