(الإمام الحسن العسكري (ع)) وأجلهم أبو محمد الحسن العسكري، ولد سنة اثنين (1) وثلاثين ومائتين.
* ولما حبس قحط الناس (بسر من رأى قحطا شديدا) فأمر الخليفة المعتمد بن المتوكل الناس (2) بالخروج إلى الاستسقاء ثلاثة أيام، فلم يسقوا.
فخرج النصارى ومعهم راهب و (3) كلما مد يده إلى السماء غيمت وأمطرت (4)، ثم في اليوم الثاني كذلك.
فشك بعض الناس، وارتد بعضهم، فشق ذلك على المعتمد، فأمر باحضار الحسن العسكري (5)، فلما حضر عنده (6) قال له المعتمد: أدرك أمة جدك رسول الله (ص) قبل أن يهلكوا.
فقال الإمام الحسن: إن النصارى ليخرجوا (7) غدا وأزيل الشك إن شاء الله (عز وعلا) وكلم المعتمد في إطلاق أصحابه من السجن فأطلقهم له (8).
فلما خرج الراهب مع النصارى (9) رفع يده إلى السماء غيمت وأمطرت. فأمر الحسن بالقبض على ما في يد الراهب (10)، فقبض فإذا فيها عظم آدمي،