ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج ٣ - الصفحة ١١٠
(الإمام محمد الباقر (ع)) وأورثه (1) منهم علما وعبادة وزهدا (2) أبو جعفر محمد الباقر، سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأظهر (3) مخباتها ومكامنها، فلذلك هو أظهر من مكنونات كنوز المعارف وحقائق الاحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة.
ومن ثمة قيل فيه هو باقر العلوم (4) وجامعه، وشاهر علمه ورافعه، بصفاء (5) قلبه، وزكاء نفسه (6)، وطهر نسبه (7)، وشرف خلقه، وصرف عمره وأوقاته (8) بطاعة الله تعالى، وله من الاسرار (9) في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة.
وكفاه شرفا أن ابن المدايني والطبراني رويا عن جابر بن عبد الله الأنصاري (10): أنه قال للإمام الباقر (11) وهو صغير: إن رسول الله (ص)

(1) في المصدر: " وارثه ".
(2) في المصدر: " وزهادة ".
(3) في المصدر: " وأثار ".
(4) في المصدر: " العلم ".
(5) في المصدر: " صفى ".
(6) في المصدر: " وزكا علمه وعمله ".
(7) في المصدر: " وطهرت نفسه ".
(8) في المصدر: " وعمرت أوقاته ".
(9) في المصدر: " الرسوم ".
(10) في المصدر: " ابن المديني روى عن جابر ".
(11) في المصدر: " انه قال له ".
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست