فقال: تظن (1) أن ذلك يكربني و (2) لو شئت لأخلص (3) ولكن (4) ليذكرني عذاب الله تعالى.
ثم أخرج رجليه من القيد، ويديه من الغل، ثم أدخل يديه ورجليه فيهما (5)، ثم قال: لا أجاوز معهم من المدينة إلا يومين. فلما سار معهم (6) فما مضى يومان إلا فقدوه حين طلع الفجر، وهم يرصدونه (فطلبوه) فلم يجدوه.
قال الزهري: فقدمت على عبد الملك فسألني عنه فأخبرته فقال: قد جاءني (7) (في) يوم فقده عن الحفظة (8) فدخل علي فقال لي (9): ما أنا وأنت؟
فقلت: أقم عندي.
قال (10): لا أحب.
ثم خرج، فوالله لقد امتلأ قلبي منه خيفة.
ومن ثمة كتب عبد الملك إلى الحجاج (11) أن يجتنب دماء بني عبد المطلب وأمره