النتن، فطرحت فيه أحمال شوك، فانخسف ثانيا، فأخبر الرشيد فزاد تعجبه، ثم أمر لموسى بألف دينار وسأله عن سر ذلك (1) اليمين، فروى له حديثا عن جده علي (رضي الله عنهم)، عن رسول الله (ص) قال: ما من أحد يحلف بيمين يمجد (2) الله فيها الا استحيا من (3) تعجيل عقوبته، وما من أحد حلف يمينا (4) كاذبة نازع فيها الله حوله وقوته إلا عجل الله له العقوبة قبل ثلاث.
وقتل بعض الطغاة مولى جعفر الصادق (5)، فلم يزل ليله يصلي، ثم دعا على القاتل (6) عند السحر، فسمع الأصوات بموته.
ولما بلغه قول الحكم بن عباس الكلبي في عمه زيد:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة * ولم نر مهديا على الجذع يصلب قال: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك، فافترسه الأسد.
ومن مكاشفاته: ان محمد الملقب بالنفس الزكية ابن عبد الله المحض (7) في أواخر (8) دولة بني أمية أراد بنو هاشم مبايعة محمد وأخيه، وأرسل إلى جعفر (9) ليبايعهما، فامتنع، فاتهم انه يحسدها (10).