وفي رواية أخرى. قال آدم: لما خلقتني رفعت رأسي الا عرشك فإذا فيه مكتوب " لا إله إلا الله محمد رسول الله " فعلمت انه ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك.
فأوحى الله إليه: وعزتي وجلالي إنه لآخر النبيين من ذريتك ولولاه ما خلقتك.
[31] وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما نشأت بغضت إلي الأوثان، وبغض إلي الشعر، ولم أهم بشئ مما كانت الجاهلية تفعله.
ولما اختلفت قريش عند بناء الكعبة المكرمة فيمن يضع الحجر الأسود حكموا أول داخل عليهم فإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم داخل عليهم فقالوا: هذا محمد، هذا أمين، قد رضينا به. وذلك قبل نبوته.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: اني لأمين في السماء أمين في الأرض.
[32] وذكر البزار عن علي [بن أبي طالب] (كرم الله وجهه) (1) قال: لما أراد الله - تبارك وتعالى - أن يعلم رسوله الاذان جاءه جبرئيل بدابة يقال لما " البراق " فذهب يركبها فاستصعبت عليه، فقال لها جبرئيل: اسكني فوالله ما ركبك عند أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وآله وسلم فركبها حتى أتى بها إلى الحجاب الذي يلي الرحمن - تبارك وتعالى - فبينا هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل من هذا؟
قال: والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكانا، وإن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت إلى ساعتي هذه.