منه ريح طيبة لم نجد مثلها قط.
[29] وعن علي رضي الله عنه: أوصاني النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان لا يغسله غيري فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه.
وقد قال وهب بن منبه: قرأت إحدى (1) وسبعين كتابا من كتب الأنبياء السالفين رحمه الله (2) فوجدت في جميعها أن نبينا محمدا (3) صلى الله عنه اله وسلم أرجح الناس عقلا وأفضلهم رأيا (4).
[30] وحكى أبو محمد المكي وأبو الليث السمرقندي وغيرهما: إن آدم عليه السلام عند زلته (5) قال: اللهم بحق محمد إغفر لي خطيئتي.
فقال له تعالى (6): من أين عرفته (7)؟
قال: رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا " لا إله الا الله محمد رسول الله " فعلمت أنه أكرم خلقك عليك، فتاب الله عليه غفر له.
وهذا عند قائله تأويل قوله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلماتي فتاب عليه) (8).