[22] قال أبو العالية والحسن البصري: في أم الكتاب (إهدنا الصراط المستقم صراط الذين أنعمت عليهم) (1) هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخيار أهل بيته وأصحابه.
[23] قال الله - تبارك وتعالى -: (لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون) (2).
قال ابن عباس: ما خلق الله (تعالى) وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره.
[24] قال تعالى: (إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به لتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) (3) في سورة آل عمران.
قال علي بن أبي طالب: رضي الله عنه لم يبعث الله تعالى نبيا من آدم فمن بعد. إلا أخذ عليه العهد في محمد صلى الله عليه وآله وسلم [لئن بعث وهو حي] ليؤمنن به ولينصرنه ويأخذون (4) العهد بذلك على قومهم (5).
قال تعالى (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) المعنى: أخذ الله عليهم الميثاق إذ أخرجهم من ظهر آدم كالذر.