الكناني: إن عليا قال حديثا طويلا في الشورى، وفيه انه قال لأهل الشورى (1):
فأنشد كم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت قسيم النار والجنة غيري؟
قالوا: اللهم لا.
[4] أخرج الحمويني في كتابه فرائد السمطين: عن أبي سعيد الخدري قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إذا سألتم الله (عز وجل) فاسألوه لي الوسيلة.
فسئل عنها فقال: هي درجة في الجنة وهي ألف مرقاة، ما بين المرقاة إلى المرقاة يسير الفرس الجواد شهرا، مرقاة زبرجد، إلى مرقاة لؤلؤ، إلى مرقاة ياقوت، إلى مرقاة زمرد، إلى مرقاة مرجان، إلى مرقاة كافور، إلى مرقاة عنبر، إلى مرقاة يلنجوج، إلى مرقاة نور، وهكذا من أنواع الجواهر، فهي في بين درجات النبيين كالقمر بين الكواكب، فينادى المنادى هذه درجة محمد خاتم الأنبياء، وأنا يومئذ متزر بريطة من نور على رأسي تاج الرسالة وإكليل الكرامة، وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي، وهو لواء الحمد، مكتوب عليه " لا إله إلا الله " محمد رسول الله، على ولى الله، وأولياء على المفلحون الفائزون بالله " حتى أصعد أعلى، درجة منها وعلى أسفل منى بدرجة وبيده لوائي، فلا يبقى يومئذ رسول ونبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن إلا رفعوا أعينهم ينظرون إلينا ويقولون: طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله،