فقال المأمون: لا أبقاني الله بعدك [يا أبا الحسن أشهد] انك وارث جدك (1) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال أبو الصلت [الهروي]: [ف] لما انصرف الرضا عليه السلام إلى منزله [أتيته] فقلت له: جعلت فداك (2) يا بن رسول الله ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين!
فقال: يا أبا الصلت إنما كلمته من حيث هو ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن علي عليهم السلام انه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة، تقول للنار:
هذا لي وهذا لك.
أيضا في جواهر العقدين: قال الحافظ جمال الدين الزرندي المدني: قال المأمون لعلى الرضا: أخبرني عن جدك أمير المؤمنين على بأي وجه هو قسيم الجنة والنار؟ ثم ساق الحديث المذكور إلى آخره " هذا لي وهذا لك ".
[12] وفى الشفاء، في باب المعجزات، فيما اطلع عليه من الغيوب:
إن عليا (3) قسيم الجنة والنار يدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار.
ومما ينسب إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه:
على حبه جنة * قسيم النار والجنة وصى المصطفى حقا * إمام الانس والجنة (4)