اطلبوها فوجدوها، فإذا هي قلنسوة خلقة، فقال خالد: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره، فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصر (1).
وروى الطبراني برجال ثقات عن عمرو بن العاص - رضي الله تعالى عنه - قال: ما عدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بي وبخالد بن الوليد منذ أسلمنا في حربه (2).
وروى أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح عن أبي السفر - رحمه الله تعالى - قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المرازبة فقالوا له: احذر السم ولا تسقك الأعاجم، فقال: ائتوني به، فأخذه فاقتحمه، وقال: بسم الله فلم يضره شيئا (3).
وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن خالد بن الوليد - رضي الله تعالى عنه - قال: ما ليلة تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب أو أبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو (4).
وروى الطبراني وبسند حسن عن أبي وائل - رحمه الله تعالى - قال: لما حضرت خالد ابن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي أرجى من لا إله إلا الله وأنا مترس بها ثم قال: إذا أنا مت، فانظروا سلاحي وفرسي، فاجعلوه عدة في سبيل الله (5).